القضاء يؤجل محاكمة ناشط حقوقي في اليوسفية

أجلت المحكمة الابتدائية بمدينة اليوسفية بجهة مراكش أسفي، اليوم الخميس، ملف رشيد توكيل، عضو فرع الشماعية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إلى غاية 2 يوليوز المقبل.

وجاء هذا التأجيل بعدما تقدم ما يفوق 10 محامين يؤازرون رشيد وأخاه عثمان بالدفوعات الشكلية، والتماس متابعتهما في حالة سراح، الذي رُفض من طرف قاضي الجلسة.

وتعود تفاصيل ملف هذه القضية التي انطلقت شرارتها بمدينة الشماعية، إلى مواجهة بين باشا المنطقة، ورشيد توكيل وأحد إخوته، الذي يمتهن بيع فاكهة البطيخ الأحمر، حول المكان المخصص لبيع الخضر والفواكه.

وعلى إثر ترويج تسجيلين مصورين على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، تم توقيف رشيد توكيل رفقة أخيه عثمان من أجل تهم: "إهانة موظفين أثناء ممارستهم لمهامهم، وارتكاب العنف في حق أحدهم ترتب عنه مرض، وعدم التقيد بالأوامر والقرارات الصادرة أثناء حالة الطوارئ الصحية".

وعقدت المحكمة الابتدائية خلال شهر ماي الماضي جلسة لمحاكمة الحقوقي والنقابي رشيد توكيل، حضرها عدد كبير من المحامين من المدن المغربية مختلفة، وتحولت إلى "محاكمة سياسية وحقوقية"، حسب المكتب الجهوي لـAMDH بجهة مراكش أسفي.

ودخل المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان على خط القضية، مدينا اعتقال رشيد توكيل عضو الجمعية، ومطالبا بإطلاق سراحه فورا وإيقاف متابعته.

واعتبر التنظيم الحقوقي، في بيان ، "مقال باشا مدينة الشماعية، الذي تقدم به للمحكمة، شكاية "كيدية"، لأن الأخير استغل حالة الطوارئ الصحية للانتقام من المناضل رشيد، وإمعانا في التضييق على النشطاء الحقوقيين، لطمس الخروقات المتمثلة في الوضعية المزرية التي تعيشها مدينة الشماعية".